يكفيك يا قلب من أعبائك التعب
فالحسن يفنى ويبقى الهم والوصب
لا حب يشفيك في دنياك تطلبه
فأنت مستهدف أعيا به الطلب
فعش وحيدا ولا تركن إلى أحد
فالناس من طبعها الاجحاف والعتب
مهما تكن أنت فالحساد منهجهم
بث الرزايا فما استهواهم العجب
إن قلت أو صغت أو قدمت من حكم
فهم سواء على سوءاتهم طربوا
ماضون في غيهم مهما نصحت لهم
قاضون بالحقد شر ماله سبب
وا حسرتاه على من كنت أحسبهم
نور العيون وفي أعرافهم عرب
بانت حقيقتهم ساءت طبائعهم
فأصبحوا كهشيم ضمه اللهب
ويح الذين تعالوا في مجادلتي
أما دروا أنني آت بما كسبوا
فرأس مالي أبيات منمقة
من وحي فكري لا يثني بها اللجب
قد صغتها وعيون الليل شاهدة
والبدر مبتهج يعلو و يقترب
أسمعته الشعر فاستهوته قافيتي
فقال لا زال منك الرمش والهدب
لا فض فوك فهذا الحال في بلد
أقوامه في سبيل الخير ما رغبوا
بئس الرجال أما يدرون أن بكم
تسمو القبيلة لما صانها الأدب
تعلو علو الثريا والنجوم لها
ترنو مباهية فيها فترتقب
فخري ب(غامد) معقود بناصيتي
لا أرتضي عنهم أهل ولا نسب
نعم القبيلة تأريخ يحيط بها
حرص وبذل وإقدام له شربوا
تحمي عن الوطن الغالي بأفئدة
بيضاء ما ضامها في نبضها الشغب
الصامدون بساح الحرب في شيم
المقبلون على الهيجاء ما هربوا
الحاصدون رقاب الترك من زمن
ولى وفي ذكريات العصر كم وهبوا
فنحن بالله ما زلنا على همم
تسابق الريح تبكي عندها السحب
بقلم
عبد العزيز بن محمد الغامدي
1436/7/27